بقلم : كاظم العلي
غريب أمر بعض إخواننا الخليجيين...لقد أعمت الأموال ضمائرهم و قلوبهم .
الخبر كما هو معلن على موقع الياهو مكتوب أن عددا من الخليجيين طرح على عائلة الشهيد التونسي محمد بو عزيزي شراء عربة الخضار التي حاول ذلك الخريج الجامعي أن يرتزق منها ليسد حاجة عائلته إلى الطعام و حاجته إلى العمل...لكنه لم يوفق حتى لذلك الحل المهين بفعل ظلم دكتاتورية بن علي و نظامه .
من قبل حاول الكويتيون شراء الحبل الذي شنق به الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين و هو جزء من تاريخ العراقيين لا تاريخهم،
و من قبل حاول الكويتيون أيضا شراء مجسم لصدام حسين ظل موجودا لفترة طويلة بمكتب موفق الربيعي و هو جزء من تاريخ العراقيين لا تاريخهم،
و من قبل أيضا حاول العروبيون شراء قندرة الصحفي منتظر الزيدي التي سددها للرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل أن تقوم جهة عراقية بحرقها و هي جزء من تاريخ العراقيين لا تاريخهم ،
لكن و مثلما رفض جنودنا المنكسرين العائدين مشياً من الكويت في حرب هي ليست حربهم أن يبيعوا سلاحهم الشخصي لمن كان يعرض عليهم ذلك...فقد كان سلاحهم الشخصي مثلما قالوا شرفهم، و أي إنسان يبيع شرفه...رفضت عائلة بو عزيزي بيع عربة ابنهم التي أشعلت الثورة التونسية على نظام دكتاتوري بغيض... و تقديري أنهم قالوا لا نبيع شرفنا و عزنا أبدا!
لو كان العرب يحفظون تاريخهم مثلما تفعل بقية شعوب الأرض...لأقاموا نصباً لعربة بو عزيزي في مكانها، أو لاحتفظوا بها في متحف طيلة عمرهم ... فتلك العربة تستحق أن تُخّلد!
http://news.maktoob.com/article/5954622
سلمت يا أستاذ كاظم على هذا المقال. حقا أن الأموال أعمت ضمائرهم و قلوبهم . يريدون شراء العربة لغرض المتاجرة بها مستقبلا , حيث سينتهي بها المطاف في أحدى المتاحف العالمية في أنكلترا أو أمريكا أو فرنسا ... ألخ دائما الأموال نصب أعينهم ولا يعرفون الى اين هم متجهين !!!
ردحذف