الأحد، 30 يناير 2011

الترجمة الما بعد استعمارية : نظرية و تطبيق / الجزء الثالث

مقدمة عن المستعمرات و أكلة لحوم البشر و اللغات المحلية
الجزء الثالث
سوزان باسنيت و هاريش ترايفيدي
ترجمة كاظم العلي

تعنى المساهمات في هذا الكتاب بطرق مختلفة بنظرية الترجمة و ممارستها في سياق ما بعد استعماري. تقترح ماريا تايموزكو Maria Tymoczko   في فصلها الموسوم " الكتابة ما بعد الاستعمارية و الترجمة الأدبية" [1] أن هناك تشابهات قوية بين هذين النوعين من الإنتاج النصي.فكلا النوعين يهتمان بنقل العناصر من ثقافة لأخرى، و كلاهما يتأثر بعملية النقل ، و من هنا فإنه ليس من المدهش أن العديد من الكتاب الما بعد استعماريين اختاروا استعمال المصطلح "ترجمة" بصورة مجازية. و تركز تايموزكو على الطريقة التي اختار بها كتاب أفارقة مثل نغوغاي وا ثيونغو   Ngaugai   wa Thiong’o  [2] بوعي استيراد مفردات افريقية في  كتاباتهم و الذي يشكل تنويعات في اللغة القياسية و يضيء تنوع النص.و توضح أننا عادة ما نقوم في دراسات الترجمة بعمل  تمييز بين سحب الجمهور إلى النص أو سحب النص إلى الجمهور ، و تجادل أن نفس التمييز ينطبق على الكتابة الما بعد استعمارية.فعن طريق تغريب  defamiliarization  اللغة يستطيع الكتاب الما بعد استعماريين وضع القراء وجها لوجه مع واقعية الاختلاف و يساءلوا سيادة اللغة القياسية.
و بصورة مماثلة يتناول جي جي في براساد حال الرواية الهندية الإنكليزية مبتدئا بوجهات نظر الروائي راجا راو Raja Rao  [3] الذي يرى فعل الكتابة نضالا من أجل  فضاء يخلقه تحويل النص الهندي و السياق و اللغة الإنكليزية. و يوضح أن الكتاب الهنود الذين يكتبون بالإنكليزية لا يترجمون كثيرا النصوص باللغة الهندية بل يستعملون إستراتيجيات لجعل أعمالهم تبدو كترجمات. و تجعل هذه "التكثيفية" أو التغريبية الواعية للإنكليزية فعل القراءة أكثر صعوبة ، لكنها تبين بوضوح حق الكتاب الهنود لترجمة اللغة لأغراضهم الخاصة. و تنتج شبكة معقدة من الترجمات، و يتم افتتاح فضاء جديد تصبح فيه التعددية اللغوية عرفاً.
تجادل شيري سايمون في فصلها الموسوم "الترجمة و الخلق اللغوي الضمني في منطقة الاتصال: الكتابة الحدودية في الكيبيك" أن التعددية اللغوية تفضي إلى  تفتيت الضدية الثنائية بين الأصل و الترجمة. و بإتباعها خطى ماري لويز برات Mary Louise Pratt   [4]  تستعمل سايمون مفهوم "منطقة الاتصال"   contact zone ، أي المكان الذي تلتقي فيه الثقافات المنفصلة سابقا.و منطقة الاتصال الذي هو تقليديا المكان الذي التقت فيه الثقافات على أسس غير متكافئة هو الآن فضاء يعيد تعريف نفسه ، و هو فضاء للتعددية و التبادل و إعادة التفاوض و  الانقطاعات .و تنظر سايمون في أعمال ثلاثة كتاب من الكيبيك هم جاك برولت  Jacque Brault    و نيكول بروسارد Nicole Brossard  و دانييل غاغنون    Daniel Gagnon  موضحة كيف يلعب هؤلاء الكتاب بعلاقات اللغة بطرق مبتكرة إلى حد كبير.و عمل هؤلاء الكتاب، مثلما تزعم، عملا تحريضيا بصورة مقصودة وواعية و يمحو حدود الهوية الثقافية و الكتابة ضد تراث ثقافي كان مثلما تصفه " متشككا بصورة عميقة عن عمل الترجمة ". و توضح سايمون أيضا أن العديد من الكتاب ، من جيمس جويس             [5] James Joyce و صامويل بيكيت     Samuel            [6]  Beckettإلى سلمان رشدي و ديريك والكوت Derek Walcott   [7] ، يزعمون أنهم " لا يشعرون في بيوتهم " أبدا في أية لغة.و لا تقدم الثقافة و لا اللغة في عالم اليوم نفسيهما على أنهما قوتين موحدتين ، مشتركتين بعالم من الإشارات. و توحي سايمون أن الفهم المعاصر للترجمة بوصفها واقعا و مثلا أعلى له صلة كبيرة بالانقطاع و الاحتكاك و التعددية.
و يتبنى اندريه لوفيفر خطوطا مشابهة من الجدال في فصـــله [8]  الذي يفــترض فــيه مفــهوم " شبكة مفاهيمية  conceptual grid " و " شبكة نصية textual grid " يشكلان الأساس لجميع أنواع الكتابة. و ينهل هذان المفهومان ، اللذان يراهما لوفيفر على انهما مترابطان بصورة غير قابلة للانفصام ، من التقاليد الثقافية و الأدبية لزمن معين.فالملحمة على سبيل المثال و التي كانت في يوم ما الشكل الأدبي العظيم للثقافات الأوربية توقفت فعليا عن الوجود و أصبحت غريبة و بعيدة بالنسبة للقراء المعاصرين. و يتوجب على أي مترجم يرغب بترجمة ملحمة ، على هذا الأساس ، أن يتعامل مع حقيقة ان هذا الشكل غريب على القراء حتى و إن كانوا على وعي بمغزاه التاريخي.  و بالضد من ذلك، فشكل كشكل القصيدة العربية الذي ليس له سابقة في الآداب الغربية قد يمنع مقاومة القارئ بصورة فعالة ترجمته كلية. و يجادل لوفيفر أن المترجمين يحتاجون إلى أن يحفظوا في أذهانهم  مجموعة مزدوجة من الشبكات المفاهيمية و النصية ، في أنظمة الأصل و الهدف، لكنه يوضح أيضا ان الثقافات الغربية "تترجم" الثقافات غير الغربية إلى أصناف غربية فارضة شبكاتها الخاصة . و لتجسيد نقاشه، يتأمل في ثلاثة نصوص هولندية مكتوبة بين 1740 و 1820 تشكل فكرة عن الهند الهولندية (التي تعرف بإندونيسيا الآن) للقراء الهولنديين خصوصا. و هذه النصوص هي نصوص أنتجت في سياق استعماري ، للاستهلاك المحلي، و يبين لوفيفر كيف استعمل الكتاب الثلاثة ، بطرق مختلفة، أشكالا تعزز وجهات نظرهم للمشروع الاستعماري الهولندي.
و تنقلنا أيلس فييرا من ملاحم الاستعمارية إلى المشروع الوحوشي للقرن العشرين في فصلها عن المترجم البرازيلي هارولدو دو كامبوس . تنبه فييرا إلى غزارة المجازات التي استعملها كامبوس ليعرف ما يدركه على انه نوع جديد من الترجمة الما بعد استعمارية : " الترجمة بتصرف  transcreation " ، و " النقل الشيطاني     transluciferation"، و "النقل التنويري transilumination  "  و " النقل النصي            transtextualization  " ، بل و "إعادة التوزيع الشعري poetic reorchestration  " و " إعادة التخيل reimagination  " المهمة بصورة عميقة. إن ممارسة دو كامبوس الترجمية ، المتطرفة مثل نظريته، تنبع من النية المقصودة لتعريف شعرية ترجمية ما بعد استعمارية. فالترجمة، مثلما يقول دو كامبوس، شكل من أشكال قتل الأب ، أي رفض مقصود لتكرار ما تم تقديمه مسبقا على انه الأصل. و تنظر فييرا في أهمية مجاز الوحوشية في برازيل القرن العشرين كانفصال عن الحقيقة المونولوجية (الاستعمارية ) و شكل من أشكال التغذية.فالترجمة ، كما تزعم ، تقطع التدفقات الخطية و هرميات القوة و تزعزع مركزية اللوغوس logocentrism  .
و القوة المزعزعة للترجمة هي أيضا موضوع فصل فني ضاروادكر حول نظرية الترجمة  و ممارستها لدى أي كي رامانوجان إذ يتفحص ضاروادكر عمل المترجم الهندي العظيم مبينا كيف عبر رامانوجان عن فكرة أن واجب المترجم هي أن "يترجم" القارئ الأجنبي إلى قارئ محلي ، و يجادل ان عمل ضاروادكر يبين بفعالية المركزية الأوربية لنظريات فالتر بنجامين Walter Benjamin [9] و جاك دريدا  Derrida    [10] عن الترجمة من خلال تقديم شعرية ترجمية هندية بديلة.و يدافع في الجزء الثاني من فصله عن رامانوجان ضد منتقديه قاصدا أن يبين أنه لم يكن مترجما استعماريا كما تم الإيحاء بذلك.
إن الحالة المضادة للنماذج الأوربية هي أيضا فكرة فصل روزماري اروجو Rosemary Arrojo [11] حول نسخ هيلين شيشو Helen Cixous   لعمل كلاريس لسبيكتر   [12] Clarice Lispector . و على الرغم من إدراك أن لدى شيشو عاطفة حقيقية إزاء كتابة لسبيكتر ، تجادل اروجو ان شيشو تستعمل هذا كوسيلة لمواءمة عمل لسبيكتر لخدمة أهدافها. لقد أُدرِكَ اكتشاف شيشو للسبيكتر ، مثلما هي توضح ، على انه قلب للمواجهات الاستعمارية الأبوية التقليدية إذ تعبد كاتبة أوربية عمل أمرآة من قارة مستعمرة.غير إن اروجو تقترح ان نتيجة هذه العلاقة هي مجرد تعزيز للنموذج الاستعماري ، حيث تكون شيشو  في الموقع المهيمن متجاهلة  و مهينة بل و مدمرة  بقصد  أفكار لسبيكتر الشخصية. جوهريا ، فإن اروجو تؤمن أن  شيشو لا تقوم بأكثر من تكرار نموذج الأبوية الذكورية القمعية التي تزعم معارضتها.
و تتعاون فانمالا فسوانثا و شيري سايمون ، اللتان بدأتا من مواقع مختلفة جدا، في فصل معنون بتميز "تغيير محلات التبادل" ، و توضحان أن الترجمة في بلديهما ، الهند و كندا، مؤشر حساس على  التوتر الثقافي على نحو خاص. و توحي الكاتبتان أن الممارسة الترجمية مؤسسة ضمن مجموعة من الافتراضات حول الطرق التي تحمل بها الأشكال اللغوية المعاني الثقافية – و باختصار ، في نظرية ضمنية للثقافة.  إن المنظور الما بعد استعماري يؤكد العلاقات غير المنتظمة بين الثقافات التي يمكن رؤيتها أيضا في ترجمة النصوص الأدبية.
إن فهم تعقيدات النقل النصي عبر الترجمة له أهمية خاصة في زمننا الحاضر لأن التعددية اللغوية، و التفاعلات الثقافية التي تنطوي عليها، هي العرف بالنسبة للملايين في العالم. و اللغات الأوربية ، التي كانت تُدرك على انها لغات متفوقة لأنها كانت لغات الأسياد الاستعماريين، تتفاعل الآن مع مئات اللغات التي كانت مهمشة سابقا أو مُتجاهَلة كلية.لقد كانت الترجمة في صميم اللقاء الاستعماري ، و استعملت في جميع أنواع الطرق لتأسيس و نشر فوقية بعض الثقافات على ثقافات أخرى. لكن الآن، حيث الوعي المتزايد بعلاقات القوة غير المتساوية الموجودة في نقل النصوص عبر الثقافات، فإننا في موقع لإعادة التفكير بكل من تاريخ الترجمة و ممارستها المعاصرة. و الوحوشية ، التي كانت ذات يوم المحرم المطلق للمسيحيين الأوربيين، يمكن الآن أن توضع ضمن منظورها الصحيح، ووجهة نظر ممارسي الوحوشية يمكن وضعها من خلال وسط الترجمة.






[1] Maria Tymoczko “Post-Colonial Writing and Literary Translation”, pp. 19-41.
[2]  ولد الروائي الكيني نغوغاي وا ثيونغو في 5 كانون الثاني 1938 في مدينة لمورو ، و تلقى تعليمه في أوغندا و انكلترا .كتب روايته الأولى " لا تنحب يا طفل  Weep Not, Child " في 1964 و هي قصة عائلة تتورط في النضال من أجل استقلال كينيا. أما رواياته الأخرى فهي " حبة قمح  Grain of Wheat “ الصادرة في  1967 و التي ترجمها للعربية سلمان العقيدي عام 1987 و رواية " تويجات الدم  " الصادرة في 1977 و التي ترجمها للعربية سعدي يوسف عام 1982  و  رواية "ساحر الغراب Wizard of the Crow  " الصادرة في 2004. و لقد كان وعي وا ثيونغو بحجم المعاناة الأفريقية حاضراً منذ فترة مبكرة إذ أعلن في مؤتمر كنسي لدول شرقي أفريقيا عقد في آذار 1970 بنيروبي عن تخليه عن المسيحية و عن أسمه المسيحي "جيمس" و قيامه بالتخلي عن الكتابة بلغة المستعمر الإنكليزية.
[3]   راجا راو ( 8 تشرين الثاني 1908 – 8 تموز 2006) روائي و قاص هندي يكتب بالإنكليزية أعماله متجذرة في الهندوسية ، و روايته الشبه ذاتية  " الأفعى و الحبل   " الصادرة في 1960 تمثل البحث عن الصدق الروحي في أوربا و الهند. و قد أسست هذه الرواية شهرة راو بوصفه أفضل الأسلوبيين الهنود.
[4]  ماري لويز برات أستاذة اللغتين الأسبانية و البرتغالية و أدبهما بجامعة نيويورك. حصلت على البكالوريوس في اللغات و الأدب الحديث في 1970 من جامعة تورنتو، و الماجستير في علم اللغة في 1971 من جامعة الينويز ، و الدكتوراه في الأدب المقارن في 1975 من جامعة ستانفورد.قدمت برات إسهامة مهمة في كتابها الأول " نحو نظرية فعل كلامي للخطاب الأدبي" للنظرية النقدية بتبيانها أن أساس الحكاية الأدبية المكتوبة يمكن رؤيته في بنية الحكاية الشفاهية. و في هذا الكتاب تستخدم برات منجز عالم اللغة الاجتماعي وليم ليبوف لتبين أن جميع الحكايات تحوي على بنى شائعة يمكن أن توجد في الحكايات الأدبية و الشفاهية.و في نتاجها البحثي الأخير تدرس برات ما تسميه "مناطق الاتصال" . و منطقة الاتصال ، بالنسبة لبرات، هي الفضاء الذي تتواصل فيه شعوب منفصلة عن بعضها الآخر جغرافيا و تاريخيا و تؤسس فيه العلاقات التي تشتمل في العادة على العقاب و الظلم العنصري و الصراع الذي لا يمكن السيطرة عليه.
[5]  جيمس جويس ( 2 شباط 1882 – 13 كانون الثاني 1941) روائي و شاعر ايرلندي ، يعتبر من أكثر الكتاب تأثيراً في الحركة الطليعية الحداثوية في القرن العشرين . و يعرف جويس بأفضل شكل بروايته "عوليس" (1922) التي ترجمها للعربية طه محمود طه و هي علامة مميزة في الفن الروائي أكمل فيها تقنيته في تيار الوعي ، و مجموعته القصصية " أهل دبلن"  (1914)، و روايته " صورة الفنان في شبابه" (1916) و التي ترجمها ماهر البطوطي في ( 1986 ) و رواية "يقظة فنيغان" (1939).
[6]  صامويل بيكيت (13 نيسان 1906 – 22 تشرين الثاني 1989) كاتب و مسرحي و شاعر طليعي يكتب بالإنكليزية و الفرنسية . يقدم عمل بيكيت رؤية سوداوية عن الثقافة الإنسانية . و بوصفه طالب و مساعد و صديق لجيمس جويس ، يعتبر بيكيت واحداً من آخر الحداثويين و ملهماً للعديد من الكتاب الذين لحقوه ، و اعتبره مارتن اسلن واحداً من الكتاب الرئيسيين في ما أسماه مسرح العبث.حاز بيكيت على جائزة نول للآداب في عام 1969، و من أعماله المسرحية البارزة  " بانتظار غودو " (1953) و "شريط كراب الأخير" (1958) و " الأيام السعيدة" (1960).
[7]  ديريك والكوت ( 23 كانون الثاني 1930) شاعر و مسرحي و فنان تشكيلي ، منح جائزة نوبل للآداب في 1992 و جائزة تي أس اليوت عن قصيدته "طيور البلشون البيضاء"، و تشتمل أعماله على الملحمة الهوميروسية "أوميروس".
[8] André Lefevere “Composing the Other”, pp. 75-95.
[9]   فالتر بنجامين ( 15 تموز 1892 – 27 أيلول 1940) ناقد أدبي و فيلسوف و عالم اجتماعي و مترجم و مذيع و مقالاتي يهودي ألماني.  قدم عمله الذي يمزج بين عناصر المادية التاريخية و المثالية الألمانية و الصوفية اليهودية اسهامة مؤثرة للنظرية الجمالية و الماركسية الغربية . يستشهد بأعمال بنجامين كثيرا في الأوساط الأكاديمية و الأدبية و خصوصا مقالتيه "واجب المترجم" (1923) و " الفن في عصر الإنتاج الميكانيكي" (1936).
[10]  جاك دريدا (15 تموز 1930 – 8 تشرين الأول 2004) فيلسوف يهودي فرنسي ولد في الجزائر أيام الاحتلال الفرنسي. طور التقنية النقدية المعروفة بالتفكيك ، أرتبط عمله بما بعد البنيوية و الفلسفة ما بعد الحداثوية، و لكتبه المنشورة التي تبلغ أكثر من أربعين كتابا و مقالاته و المحاضرات العامة تأثير جوهري في حقل الإنسانيات، و خصوصاً النظرية الأدبية و الفلسفة القارية (الأوربية) . و من أشهر تأكيداته بخصوص منهجيته هو " ليس هناك ما هو خارج النص".
[11] Rosemary Arrojo “Interpretation as Possessive Love: Helen Cixous, Clarice Lispector and the Ambivalence of Fidelity”, pp. 141-161.
[12]   كلاريس لسبيكتر (10 تشرين الثاني 1920 – 9 تشرين الثاني 1977) كاتبة و صحفية برازيلية ، اشتهرت عالميا برواياتها و قصصها القصيرة التجديدية، ولدت في عائلة يهودية في الجزء الغربي من أوكرانيا ، و انتقلت للبرازيل و هي طفلة بسبب المآسي التي مرت بها بلادها عقب الحر العالمية الأولى. و بينما كانت تدرس الحقوق في ريو دي جانيرو ، بدأت بنشر أعمالها الصحفية الأولى و قصصها القصيرة . اشتهرت لسبيكتر و هي في الثالثة و العشرين بنشر روايتها الأولى "قريبا من القلب القاسي" التي كتبت كحوار داخلي بأسلوب و لغة اعتبرت ثورية في البرازيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق